تم نشر هذا المقال في أريبيان بزنس

 

الجمعة 5 يوليو 2024: إن توظيف المواهب المؤهلة مهنياً يمكّن القطاعين العام والخاص من تحقيق الهدف الوطني المتمثل في بناء اقتصاديات المعرفة. وهذا الالتزام بتنمية المواهب والتميز عبر القطاعات يجعل المنطقة وجهة جذابة للمواهب والابتكار، مما يعزز القدرة التنافسية العالمية.

تتطلب أجندة التحول الطموحة لاقتصادات الشرق الأوسط قوى عاملة ذات مهارات وكفاءات عالية قادرة على التكيف لتحويل الرؤية إلى واقع. وتدرك الحكومات على مستوى المنطقة أهمية المؤهلات المهنية، وقد أرست استراتيجيات فعّالة موضع التنفيذ لبناء مجموعة من المواهب بمستوى عالمي، وتعزيزها بفرص واعدة محلياً.

تدعم المبادرات الوطنية مثل برنامج تنمية القدرات البشرية في المملكة العربية السعودية، وبرنامج “نافس” في دولة الإمارات العربية المتحدة حقبة جديدة من تنمية القدرات البشرية، مع التركيز بشكل كبير على المؤهلات والشهادات المهنية لتعزيز قابلية توظيف المواطنين، وبناء المهارات مدى الحياة. وتزود المؤهلات المهنية الأفراد بالمعرفة والمهارات والكفاءات المتقدمة اللازمة للتفوق في المشهد الاقتصادي المتطور، وهي ضرورية لبناء قوى عاملة ذات قدرات عالية ومهارات متعددة لتحقيق تطلعات التحول.

ويسلط استطلاع PwC لآمال ومخاوف القوى العاملة في الشرق الأوسط 2023 الضوء على مدى أهمية هذه المهمة – حيث يتوقع 52% من الموظفين تغييرات كبيرة في مهامهم خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين المهارات. وفي ظل نقص المواهب وتحولات السوق، تركز المزيد والمزيد من المؤسسات على القوى العاملة المؤهلة مهنياً كعامل تمكين استراتيجي. إن هذه المؤهلات المعترف بها عالمياً لا تزود المواهب المحلية بالمهارات اللازمة للمنافسة على الصعيد العالمي فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز إنتاجية القوى العاملة، وفي نهاية المطاف، ربحية الأعمال.

 

ما الذي يجعل المؤهلات المهنية مختلفة

تزود المؤهلات المهنيين بمعرفة “أفضل الممارسات” والمهارات الرئيسية، والتي تعتبر ضرورية للنجاح في مشهد الأعمال التنافسي اليوم حول العالم. والأهم من ذلك، أن معظم المؤهلات تتطلب خبرة مهنية حقيقية من أجل الاعتماد. فعلى سبيل المثال، بالإضافة إلى اجتياز الاختبارات، يجب على المرشحين من جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA) وشهادة المحلل المالي المعتمد (CFA) إكمال 3 سنوات من الخبرة العملية ذات الصلة لكسب العضوية المرغوبة في الهيئة المهنية المعنية. وهذا يضمن أن المهنيين المؤهلين يمتلكون المهارات العملية والخبرة اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة في مجالات تخصصهم، وتقديم قيمة حقيقية لمؤسساتهم.

تنمية اقتصاد تنافسي عالمياً

تعد القوى العاملة المؤهلة أمراً بالغ الأهمية لبناء اقتصاد تنافسي عالمياً. وسواء كان ذلك من خلال الالتزام بأسس المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، أو العمل وفق النظام الضريبي الجديد، أو التوافق مع المعايير العالمية الجديدة للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة – فإن المهنيين الذين يتمتعون بمجموعة المهارات والخبرة المناسبة مطلوبون في القطاعين العام والخاص في المنطقة. وتلبي القوى العاملة المؤهلة بشكل احترافي هذه المعايير العالمية، مما يضمن حصول الشركات على الخبرة التي تحتاجها. إن الطبيعة الصارمة للاعتمادات، مثل شهادة المحلل المالي المعتمد (CFA)، بمعدلات النجاح المنخفضة نسبياً، تعني أن أصحاب العمل الذين يوظفون حاملي شهادة CFA يقومون بتأمين متخصصين من أعلى المستويات.

استثمار استراتيجي بعوائد هائلة

إن توظيف المواهب المؤهلة مهنياً يمكّن القطاعين العام والخاص من تحقيق الهدف الوطني المتمثل في بناء اقتصاديات المعرفة. وهذا الالتزام بتنمية المواهب والتميز عبر القطاعات يجعل المنطقة وجهة جذابة للمواهب والابتكار، مما يعزز القدرة التنافسية العالمية. وهذا يدعم أيضاً جهود التوطين من خلال تمكين المواهب المحلية. فعلى سبيل المثال، يرعى صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية عبر مظلة (هدف)[2] شهادة CIPD، من بين مؤهلات أخرى، لمواطني المملكة العربية السعودية لتعزيز القوى العاملة الماهرة من ممارسي الموارد البشرية.

ومن خلال إعداد وتأهيل القوى العاملة في المنطقة، سواء من المواطنين أو الوافدين، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تتطلبها السوق العالمية، تقوم المؤسسات بإنشاء مجموعة موثوقة من المواهب المتنوعة ذات القدرات العالية.

عصر جديد للتعليم لقوى عاملة متجددة

في حين أن هذه المؤهلات تتطلب عادة سنوات إضافية من الدراسة، فإن العديد منها يقدم مسارات مرنة تسمح للأفراد بالدراسة أثناء عملهم. وكذلك، يريد المتعلمون اليوم خيارات مرنة ومتاحة للتعلم بما يناسب حياتهم. ويمكنهم العثور على مؤهلات مناسبة لمجالات التخصص في المالية، والموارد البشرية، والعمليات الرقمية، والضرائب، وإدارة المشاريع، والمشتريات، والمزيد. ويمكن للمهنيين في أي مرحلة العثور بسهولة على التدريب المناسب لتمكينهم من اتخاذ الخطوة التالية في مسارهم الوظيفي.

إن كونك مؤهلاً مهنياً يعني تبني التعلم مدى الحياة. ومن خلال الانضمام إلى مجتمع من المهنيين الملتزمين بالتنمية، يمكن للأفراد التواصل وتبادل المعرفة والنمو المستمر.

السبيل لإطلاق الإمكانات في المنطقة

إن استثمار الشرق الأوسط في المؤهلات المهنية يمثل خطوة استراتيجية لبناء قوى عاملة ذات مستوى عالمي. ويتعلق الأمر بالمصداقية والضمان والملاءمة – وليس فقط بالمهارات الجديدة. فهو يتيح النمو التنظيمي على المدى الطويل، ويعزز التطلعات الفردية. هذه المنفعة المزدوجة تضع المؤهلات المهنية على أنها مستقبل التعلم وتنمية القوى العاملة التي تدعم طموحات المنطقة.

Arabic Business Article

Connect with our team

Join our events
Events landing
Client case studies
to be replaced?
Blogs
Blogs
Press releases
Press releases
Videos and podcasts
video and podcast

We are a community of solvers combining human ingenuity, experience and technology innovation to deliver sustained outcomes and build trust.

It all adds up to The New Equation.

See how The New Equation can solve for you